أسباب مرض التوحد عند الاطفال – التوحد، أو اضطراب طيف التوحد (ASD)، هو اضطراب تطوري عصبي يؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوك. يظهر عادةً في سن مبكرة ويستمر طوال حياة الشخص. على الرغم من التقدم الكبير في البحث العلمي، لا يزال السبب الدقيق للتوحد غير معروف. ومع ذلك، هناك مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية التي يُعتقد أنها تلعب دورًا في تطوير هذا الاضطراب. في هذا المقال، سنستعرض أبرز أسباب التوحد عند الأطفال.يُعدّ اضطراب طيف التوحد، المعروف اختصارًا بـ ASD، حالة عصبية معقدة تُؤثر على كيفية تواصل وتفاعل الأطفال مع العالم من حولهم. يُعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبات في التواصل الاجتماعي والتفاعل، السلوكيات المتكررة والمحدودة، واختلافات في التعلم والمعالجة الحسية.
أسباب مرض التوحد عند الاطفال : لغزٌ لم يُكشف بعد
لا يزال سبب التوحد غير معروف بشكل كامل، ولكن تشير الأبحاث إلى أنّ العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في الإصابة به.
العوامل الوراثية: تُشير الدراسات إلى أنّ وجود أفراد من العائلة مصابين بالتوحد يزيد من خطر إصابة الطفل به. كما تمّ تحديد العديد من الجينات التي قد تُساهم في الإصابة بالتوحد.
العوامل البيئية: تُشير بعض الدراسات إلى أنّ العوامل البيئية قد تلعب دورًا في الإصابة بالتوحد، مثل التعرض لبعض العدوى الفيروسية أو المواد الكيميائية خلال فترة الحمل أو الولادة.
عوامل الخطر:
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة الطفل بالتوحد، وتشمل:
تاريخ العائلة: وجود أفراد من العائلة مصابين بالتوحد.
التقدم في السن عند الإنجاب: زيادة خطر إصابة الطفل بالتوحد إذا كان الوالدان أكبر سنًا عند الإنجاب.
بعض الحالات الطبية: بعض الحالات الطبية، مثل متلازمة داون و متلازمة كروموسوم X الهش، تُرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتوحد.
الولادة المبكرة وانخفاض وزن الولادة: الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الولادة قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد.
هل يمكن الوقاية من التوحد؟
لا يوجد حاليًا أي طريقة مؤكدة لمنع التوحد. ومع ذلك، قد تساعد بعض التدخلات المبكرة، مثل العلاج السلوكي و العلاج المهني، في تحسين مهارات التواصل والتفاعل لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
أسباب مرض التوحد عند الاطفال
الأسباب الوراثية
- العوامل الوراثية
الدراسات أظهرت أن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في تطور التوحد. الأطفال الذين لديهم أشقاء مصابون بالتوحد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب. كما أن التوائم المتماثلة يظهر لديهم معدلات أعلى من الإصابة بالتوحد إذا كان أحدهم مصابًا، مقارنة بالتوائم غير المتماثلة. يُعتقد أن هناك العديد من الجينات التي تساهم في خطر الإصابة بالتوحد، وأن التفاعل بين هذه الجينات والبيئة قد يزيد من هذا الخطر.
- الطفرات الجينية
بعض الطفرات الجينية المحددة يمكن أن تكون مرتبطة بالتوحد. هذه الطفرات قد تؤثر على تطور الدماغ أو وظائفه. الأبحاث تستمر في تحديد الجينات والطفرات التي قد تكون ذات صلة بالتوحد.
الأسباب البيئية
- التعرض للعوامل البيئية
العوامل البيئية التي يتعرض لها الطفل قبل أو أثناء الولادة قد تلعب دورًا في تطور التوحد. من بين هذه العوامل:
العدوى الفيروسية: بعض الدراسات تشير إلى أن العدوى الفيروسية خلال فترة الحمل قد تزيد من خطر إصابة الطفل بالتوحد.
المواد الكيميائية السامة: التعرض لبعض المواد الكيميائية السامة مثل المعادن الثقيلة قد يؤثر على تطور الدماغ.
- مضاعفات الحمل والولادة
بعض المضاعفات أثناء الحمل أو الولادة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر التوحد، مثل:
الولادة المبكرة: الأطفال الذين يولدون قبل موعدهم يكونون أكثر عرضة لتطور التوحد.
نقص الأكسجين عند الولادة: قد يؤدي نقص الأكسجين إلى تأثيرات سلبية على نمو الدماغ.
الأسباب العصبية
- نمو الدماغ غير الطبيعي
الدراسات تشير إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد قد يكون لديهم نمو غير طبيعي للدماغ في المراحل المبكرة من الحياة. قد يكون لديهم حجم دماغ أكبر من المتوسط في الطفولة المبكرة، مما يؤثر على كيفية تكوين الشبكات العصبية ووظائف الدماغ.
- اضطرابات في وظائف الناقلات العصبية
البحوث تشير إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد قد يكون لديهم خلل في مستويات الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين. هذه الناقلات تلعب دورًا مهمًا في التواصل العصبي وتنظيم المزاج والسلوك.
التفاعل بين العوامل المختلفة
- التفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية
يُعتقد أن التفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية يلعب دورًا رئيسيًا في تطور التوحد. العوامل الوراثية قد تجعل الطفل أكثر عرضة للتأثيرات البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى التوحد. بمعنى آخر، قد يكون لدى الطفل مجموعة من الجينات التي تجعله عرضة للإصابة بالتوحد، وعندما يتعرض لبعض العوامل البيئية، تزداد فرص تطوير هذا الاضطراب.