ماهو فرط الحركه – المعروف أيضًا باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، ماهو فرط الحركه ؟ هو حالة عصبية سلوكية تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء. يتميز فرط الحركة بصعوبة في التركيز والانتباه، وزيادة النشاط البدني، والاندفاعية، مما يؤثر على الأداء اليومي للفرد سواء في الدراسة، العمل، أو الحياة الاجتماعية. فرط الحركة هو مصطلح عام يشير إلى مجموعة من الحركات الإرادية أو غير الإرادية التي قد تحدث في أجزاء مختلفة من الجسم. هذه الحركات يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة، مؤقتة أو دائمة، وقد تترافق مع حالات طبية أخرى.
أنواع فرط الحركة و ماهو فرط الحركه
هناك العديد من أنواع فرط الحركة، ولكل نوع خصائصه وأسبابه الخاصة. من أهم هذه الأنواع:
- فرط الحركة العضلي: يشمل هذا النوع حركات لا إرادية في العضلات، مثل الارتعاش، والتشنجات، والتقلصات.
- فرط الحركة الوظيفي: يحدث هذا النوع بسبب عوامل نفسية أو عاطفية، مثل القلق أو التوتر.
- فرط الحركة المرتبط بحالات طبية: قد يكون فرط الحركة عرضًا لبعض الحالات الطبية، مثل مرض باركنسون، أو التصلب المتعدد، أو اضطرابات النمو العصبي.
أسباب فرط الحركة
حتى الآن، لم يتم تحديد سبب دقيق لفرط الحركة، ولكن يُعتقد أن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية تسهم في تطور الحالة. بعض العوامل المحتملة تشمل:
العوامل الوراثية: تظهر الدراسات أن فرط الحركة قد ينتقل عبر العائلات، مما يشير إلى دور قوي للعوامل الوراثية.
الاضطرابات في الدماغ: هناك أدلة تشير إلى وجود اختلافات في بنية ووظائف الدماغ لدى الأفراد المصابين بفرط الحركة، خاصة في مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم في الانتباه والنشاط.
العوامل البيئية: قد تشمل التعرض للسموم أثناء الحمل، التدخين أو تعاطي الكحول من قبل الأم، أو الولادة المبكرة.
الأعراض
تتفاوت أعراض فرط الحركة من شخص لآخر، ولكنها عادةً ما تندرج تحت ثلاث فئات رئيسية:
الانتباه المشتت: يشمل صعوبة التركيز على المهام، ونسيان التفاصيل، وصعوبة متابعة التعليمات.
فرط النشاط: يظهر في زيادة الحركة وعدم القدرة على الجلوس بهدوء، والتململ المستمر.
الاندفاعية: تشمل التصرف دون التفكير في العواقب، ومقاطعة الآخرين، وصعوبة انتظار الدور.
التشخيص
يتم تشخيص فرط الحركة عادةً من قبل طبيب متخصص في الصحة النفسية أو طبيب الأطفال. يشمل التشخيص تقييم الأعراض وملاحظتها على مدى فترة زمنية معينة، بالإضافة إلى الحصول على معلومات من الوالدين والمعلمين وأحيانًا من اختبارات متخصصة.
العلاج
يتضمن علاج فرط الحركة مجموعة من الاستراتيجيات التي تهدف إلى تحسين الأعراض ومساعدة الفرد في التكيف مع الحالة. تشمل الخيارات العلاجية:
العلاج السلوكي: يهدف إلى تعليم الأطفال كيفية تنظيم سلوكهم وتحسين مهاراتهم الاجتماعية والتواصل.
العلاج الدوائي: غالبًا ما تُستخدم الأدوية المنشطة مثل الريتالين والأديرال للتحكم في الأعراض، لكنها تُعطى تحت إشراف طبيب مختص.
التعليم والتوجيه: يشمل مساعدة الوالدين والمعلمين على فهم الحالة وكيفية التعامل معها بشكل فعال.
الوقاية من فرط الحركة
لا يوجد طريقة محددة للوقاية من فرط الحركة، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للحد من خطر الإصابة به، مثل:
ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على تقوية العضلات وتحسين التوازن والتنسيق الحركي.
الحفاظ على وزن صحي: يساعد الوزن الصحي على تقليل الضغط على المفاصل والعضلات.
التعامل مع التوتر والقلق: يمكن تعلم تقنيات الاسترخاء والتأمل للحد من التوتر والقلق.
الحصول على قسط كاف من النوم: يساعد النوم على تجديد الطاقة وتقليل التوتر.
فرط الحركة هو اضطراب يؤثر على العديد من جوانب حياة الأفراد المصابين به. من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للعديد من الأطفال والبالغين المصابين بفرط الحركة التكيف مع حالتهم وتحقيق النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية. الفهم الجيد والدعم من المحيطين بالفرد يلعبان دورًا حاسمًا في تحسين جودة حياته.