انواع امراض التوحد

انواع امراض التوحد

 انواع امراض التوحد -فهم أنواع اضطراب طيف التوحد: تصنيفات وتفاصيل

يعتبر اضطراب طيف التوحد اضطرابًا عصبيًا يؤثر على تفاعل الشخص مع العالم من حوله، ويتميز بنمط متنوع من الصعوبات الاجتماعية والاتصالية والسلوكية. يتواجد طيف التوحد على نطاق واسع من الشدة والتعقيد، مما يعني أن الأشخاص المصابين به يمكن أن يظهروا مجموعة متنوعة من الأعراض والصفات.

أنواع اضطراب طيف التوحد:

  1. اضطراب التوحد الكامل (Autistic Disorder):
    • يُعتبر أقدم تصنيف لطيف التوحد ويشمل الأعراض الشديدة في ثلاث مجالات رئيسية: الاتصال، والتفاعل الاجتماعي، والسلوك النمطي.
    • يظهر هذا النوع من التوحد في الطفولة المبكرة ويتطور بشكل تدريجي.
  2. اضطراب التوحد عالي الأداء (High-Functioning Autism):
    • يُعرف أيضًا بـ Asperger Syndrome في بعض التصنيفات.
    • يتميز بمستوى عالٍ من المهارات اللغوية والذكاء، ولكن الصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل لا تزال موجودة.
  3. اضطراب التوحد ذو الشدة المتوسطة (Pervasive Developmental Disorder-Not Otherwise Specified, PDD-NOS):
    • يشمل أشخاصًا يظهرون بعض الأعراض التي تشير إلى طيف التوحد، ولكنهم لا يفيون بكافة المعايير لتشخيص اضطراب التوحد الكامل.
    • يمكن أن يكون هذا التصنيف مفيدًا للأشخاص الذين يظهرون مجموعة متنوعة من الأعراض التوحدية بشكل غير واضح.
  4. اضطراب التوحد الاستراتيجي (Pathological Demand Avoidance, PDA):
    • يتميز بمقاومة شديدة للتوجيهات والمطالب، والقلق من التغيير، والصعوبات في التواصل الاجتماعي.
    • يُعتبر هذا التصنيف نادرًا وقد يُعتبر جزءًا من طيف التوحد في بعض الأنظمة التصنيفية.

فهم أنواع اضطراب طيف التوحد يمكن أن يساعد في تقديم الدعم والتفهم الأفضل للأشخاص المتأثرين بهذا الاضطراب. يجب أن يتم تقديم الدعم المناسب والتدخل المبكر لتحسين نوعية الحياة وتعزيز التنمية الشخصية لهؤلاء الأفراد

أنواع اضطرابات طيف التوحد

لم يعد يُستخدم مصطلح “أنواع أمراض التوحد” بشكل شائع، حيث تم استبداله بـ “اضطرابات طيف التوحد” (ASD) في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5). وذلك لأن طيف التوحد يُمثل مجموعة واسعة من الأعراض والقدرات، بدلاً من كونه مجموعة من الأمراض المنفصلة.

وتتنوع مظاهر اضطرابات طيف التوحد بشكل كبير من شخص لآخر، مع وجود بعض الاختلافات في شدة الأعراض ونوعها.

ويُمكن تصنيف اضطرابات طيف التوحد بشكل عام إلى ثلاث مستويات رئيسية بناءً على شدة الأعراض:

1. مستوى خفيف:

  • قد يواجه الأشخاص ذوو المستوى الخفيف صعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، لكنهم عادةً ما يكونون قادرين على العيش بشكل مستقل.
  • قد يكون لديهم اهتمامات محدودة أو سلوكيات متكررة، لكن هذه السلوكيات لا تُعيق حياتهم اليومية بشكل كبير.
  • قد يتعلمون التحدث بشكل سليم، لكن قد يواجهون بعض الصعوبات في فهم اللغة المعقدة أو استخدامها.

2. مستوى متوسط:

  • يواجه الأشخاص ذوو المستوى المتوسط صعوبات أكبر في التفاعل والتواصل، وقد يحتاجون إلى بعض الدعم في حياتهم اليومية.
  • قد يكون لديهم سلوكيات متكررة أكثر وضوحًا، وقد يواجهون صعوبة في التكيف مع التغيير.
  • قد يتعلمون التحدث، لكن قد يكون لديهم صعوبات كبيرة في فهم اللغة أو استخدامها.

3. مستوى حاد:

  • يواجه الأشخاص ذوو المستوى الحاد صعوبات كبيرة في التفاعل والتواصل، وقد يحتاجون إلى رعاية كاملة.
  • قد يكون لديهم سلوكيات متكررة جدًا، وقد يواجهون صعوبة كبيرة في التكيف مع أي تغيير في روتينهم.
  • قد لا يتعلمون التحدث، أو قد يتعلمون بعض الكلمات أو العبارات البسيطة فقط.

من المهم ملاحظة أن هذه مجرد تصنيفات عامة، وأن أعراض اضطرابات طيف التوحد يمكن أن تختلف بشكل كبير داخل كل مستوى.

بالإضافة إلى هذه المستويات الثلاثة، يمكن أيضًا تصنيف اضطرابات طيف التوحد بناءً على نوع الأعراض المهيمنة:

  • اضطراب التوحد النموذجي: هو النوع الأكثر شيوعًا، ويتضمن جميع الأعراض الأساسية لاضطرابات طيف التوحد.
  • اضطراب أسبرجر: يتميز بصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، مع مهارات لغوية وذكاء طبيعيين أو مرتفعين.
  • اضطراب الطفولة التفككي: يتميز بفقدان مفاجئ للقدرات المكتسبة، مثل اللغة والمهارات الحركية.
  • اضطراب النمو الشامل غير المحدد: يُستخدم هذا المصطلح للأشخاص الذين يعانون من بعض أعراض اضطرابات طيف التوحد، لكنهم لا يفون بجميع المعايير التشخيصية.

يُمكن تشخيص اضطرابات طيف التوحد عادةً من قبل أخصائي التطور أو أطباء الأعصاب للأطفال.

لا يوجد علاج لاضطرابات طيف التوحد، ولكن هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد الأشخاص ذوي اضطرابات طيف التوحد على التعلم والتواصل والتطور.

وتشمل هذه العلاجات:

  • العلاج السلوكي: يُساعد الأشخاص على تعلم المهارات الاجتماعية والتواصلية والسلوكيات الإيجابية.
  • العلاج المهني: يُساعد الأشخاص على تطوير مهاراتهم الحركية الدقيقة والتنسيق.
  • العلاج النطقي: يُساعد الأشخاص على تطوير مهاراتهم اللغوية والتواصلية.
  • الأدوية: قد تُستخدم لعلاج بعض الأعراض، مثل القلق أو فرط النشاط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *