ماهو فرط الحركة عند الأطفال- فرط الحركه عند الأطفال، المعروف أيضًا باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، هو حالة شائعة تصيب الأطفال وتؤثر على قدرتهم على التركيز والتحكم في سلوكهم. يُعتبر ADHD من أكثر الاضطرابات العصبية والنفسية شيوعًا في مرحلة الطفولة، ويمكن أن يستمر تأثيره إلى مرحلة البلوغ. في هذا المقال، سنتناول تعريف فرط الحركة، أسبابه، أعراضه، وتشخيصه، بالإضافة إلى العلاجات المتاحة.
تعريف فرط الحركة عند الأطفال
ADHD هو اضطراب يتميز بمزيج من مشكلتين رئيسيتين: نقص الانتباه وفرط النشاط والاندفاع. الأطفال الذين يعانون من ADHD قد يظهرون صعوبة في التركيز، وسهولة التشتت، ونشاطًا مفرطًا غير ملائم لأعمارهم، وسلوكًا اندفاعيًا.
أسباب فرط الحركة عند الأطفال
الأسباب الدقيقة لفرط الحركة لا تزال غير مفهومة تمامًا، ولكن هناك عوامل متعددة قد تسهم في تطوير ADHD، بما في ذلك:
1. العوامل الوراثية:
– الوراثة تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بـ ADHD، حيث يكون هناك احتمالية أكبر للإصابة إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من الاضطراب.
2. العوامل البيولوجية:
– التغيرات في بنية الدماغ ووظيفته قد تكون مرتبطة بـ ADHD. الدراسات تشير إلى وجود نقص في نشاط مناطق معينة من الدماغ التي تتحكم في الانتباه والتنظيم الذاتي.
3. العوامل البيئية:
– التعرض للسموم البيئية مثل الرصاص، والتدخين أثناء الحمل، والولادة المبكرة قد يزيد من خطر الإصابة بـ ADHD.
4. العوامل النفسية والاجتماعية:
– يمكن أن تؤدي الضغوط النفسية والاجتماعية في البيئة المحيطة بالطفل إلى تفاقم أعراض ADHD، مثل التوتر العائلي والصعوبات المدرسية.
أعراض فرط الحركة عند الأطفال
ADHD يظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، وقد تشمل أعراضه ما يلي:
1. نقص الانتباه:
– صعوبة في التركيز على المهام أو الأنشطة.
– سهولة التشتت بالمؤثرات الخارجية.
– عدم الانتباه للتفاصيل وكثرة الأخطاء في العمل المدرسي.
– صعوبة في تنظيم المهام والأنشطة.
2. فرط النشاط:
– حركة مفرطة وغير ملائمة للموقف (مثل الركض أو التسلق في الأوقات غير المناسبة).
– عدم القدرة على الجلوس بهدوء حتى في المواقف التي تتطلب ذلك (مثل الجلوس في الفصل الدراسي).
– التحدث بصورة مفرطة وعدم التوقف عن الكلام.
3. الاندفاعية:
– التصرف بدون تفكير في العواقب (مثل التسرع في الإجابة على الأسئلة قبل انتهاء المعلم من طرحها).
– صعوبة في انتظار الدور.
– مقاطعة الآخرين أو التطفل على محادثاتهم أو ألعابهم.
تشخيص فرط الحركة عند الأطفال
تشخيص ADHD يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل متخصص في الصحة العقلية أو طبيب الأطفال. تشمل عملية التشخيص:
1. التاريخ الطبي والعائلي:
– مراجعة التاريخ الطبي للطفل والعائلة، بما في ذلك أي أعراض مشابهة لدى الأقارب.
2. الملاحظات السلوكية:
– مراقبة سلوك الطفل في مختلف البيئات (مثل المنزل، المدرسة) لتحديد مدى تكرار وشدة الأعراض.
3. المقاييس السلوكية:
– استخدام استبيانات ومقاييس سلوكية يتم تعبئتها من قبل الآباء والمعلمين لتقديم تقييم موضوعي للأعراض.
4. التقييم النفسي:
– إجراء اختبارات نفسية لتقييم الوظائف الإدراكية والانتباه والتنظيم الذاتي لدى الطفل.
علاج فرط الحركة عند الأطفال
علاج ADHD يتطلب نهجًا متعدد الأبعاد يشمل:
1. العلاج الدوائي:
– الأدوية المنشطة مثل الميثيلفينيديت (ريتالين) والأمفيتامينات (أديرال) تعتبر فعالة في تحسين الانتباه وتقليل النشاط المفرط والاندفاع.
– الأدوية غير المنشطة مثل الأتوموكستين يمكن أن تكون خيارًا بديلاً للأدوية المنشطة.
2. العلاج السلوكي:
– التدخلات السلوكية التي تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية وتقليل السلوكيات السلبية من خلال تقنيات مثل التعزيز الإيجابي، وتنظيم الوقت، وإعداد الجداول الزمنية.
3. العلاج النفسي:
– العلاج النفسي الفردي أو الجماعي يمكن أن يساعد الأطفال على تطوير مهارات التحكم في النفس والتنظيم الذاتي.
4. التدخلات التعليمية:
– توفير الدعم التعليمي المناسب في المدرسة مثل برامج التعليم الخاص، والتعديلات الأكاديمية، والدروس الخصوصية.
5. التعاون بين المدرسة والعائلة:
– تعزيز التعاون بين الأهل والمدرسين لضمان توفير بيئة داعمة ومتسقة للطفل.
فرط الحركة عند الأطفال هو اضطراب معقد يتطلب فهماً دقيقاً وعلاجاً شاملاً. بالتشخيص المبكر والتدخل المناسب، يمكن للأطفال المصابين بـ ADHD تحقيق إمكاناتهم الكاملة والنجاح في مختلف جوانب حياتهم. من المهم أن يعمل الآباء والمعلمون والمهنيون الصحيون معاً لتقديم الدعم اللازم لهؤلاء الأطفال.
فهم الأعراض والأسباب والعلاج
هل تلاحظ سلوكًا مفرطًا للنشاط أو صعوبة في التركيز لدى طفلك؟
قد يكون طفلك مصابًا بفرط الحركة وتشتت الانتباه.
ما هو فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)؟
هو اضطراب سلوكي عصبي شائع يصيب الأطفال والمراهقين، ويتميز بثلاثة أعراض رئيسية:
- فرط النشاط: يميل الأطفال المصابون بفرط الحركة وتشتت الانتباه إلى الحركة المفرطة والاندفاعية وعدم القدرة على الجلوس ساكنين.
- قلة الانتباه: يواجه الأطفال المصابون بفرط الحركة وتشتت الانتباه صعوبة في التركيز والانتباه للتفاصيل واتباع التعليمات.
- السلوك المتهور: قد يتخذ الأطفال المصابون بفرط الحركة وتشتت الانتباه قرارات متهورة دون التفكير في العواقب.
ما هي أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال؟
تشمل أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال ما يلي:
- فرط النشاط:
- حركة مستمرة وعدم القدرة على الجلوس ساكنين.
- الركض أو التسلق دون توقف.
- الكلام المفرط أو مقاطعة الآخرين.
- صعوبة في اللعب بهدوء.
- قلة الانتباه:
- صعوبة في التركيز والانتباه للتفاصيل.
- سهولة تشتت الانتباه بسهولة.
- صعوبة في اتباع التعليمات.
- نسيان الأشياء بسهولة.
- صعوبة في إكمال المهام.
- السلوك المتهور:
- اتخاذ قرارات متهورة دون التفكير في العواقب.
- التعرض للحوادث بشكل متكرر.
- صعوبة في انتظار دورهم.
- مقاطعة الآخرين.
ما هي أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال؟
لا يوجد سبب واحد محدد لفرط الحركة وتشتت الانتباه، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
تشمل العوامل الوراثية:
- وجود تاريخ عائلي من فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- بعض الاختلافات الجينية.
تشمل العوامل البيئية:
- تعرض الأم للمواد الكيميائية أو السموم أثناء الحمل.
- ولادة الطفل بوزن منخفض.
- إصابة الطفل في الرأس.
ما هو علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال؟
لا يوجد علاج شافٍ لفرط الحركة وتشتت الانتباه، ولكن هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تحسين الأعراض.
تشمل العلاجات:
- العلاج السلوكي: يُركز هذا العلاج على تعليم الأطفال مهارات التحكم في السلوك والتنظيم الذاتي.
- العلاج الدوائي: يمكن استخدام بعض الأدوية، مثل المنبهات، للمساعدة في تقليل أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- التغييرات في نمط الحياة: يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، في تحسين أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه.
نصائح إضافية:
- التثقيف والتوعية: من المهم تثقيف وتوعية الوالدين والمعلمين والأشخاص الآخرين حول فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- الدعم النفسي: من المهم تقديم الدعم النفسي للأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه وعائلاتهم.
- التواصل مع مجموعات الدعم: يمكن أن توفر مجموعات الدعم فرصة للتواصل مع عائلات الأطفال الآخرين المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه ومشاركة الخبرات والاستراتيجيات.