ماهو فرط الحركة عند الاطفال

ماهو فرط الحركة عند الاطفال

ماهو فرط الحركة عند الاطفال- يُعتبر فرط الحركة عند الأطفال من أكثر الاضطرابات السلوكية شيوعًا بين الأطفال والمراهقين. يُعرف أيضًا باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، ويتميز بعدم القدرة على التركيز والانتباه، والنشاط الزائد، والسلوك الاندفاعي. يؤثر هذا الاضطراب على الأداء اليومي للطفل في المدرسة والمنزل وأماكن أخرى.

أسباب فرط الحركة عند الأطفال

لا يوجد سبب واحد محدد لفرط الحركة عند الأطفال، ولكن من المعتقد أنّه ناتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.

تتنوع الأسباب المحتملة لفرط الحركة عند الأطفال بين العوامل الوراثية والبيئية والعصبية. من بين الأسباب الشائعة:

العوامل الوراثية: تشير الدراسات إلى أن العوامل الجينية تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بفرط الحركة. إذا كان أحد الوالدين يعاني من هذا الاضطراب، فإن احتمال إصابة الطفل يزيد.

العوامل العصبية: قد تكون هناك اختلافات في بنية ووظيفة الدماغ لدى الأطفال المصابين بفرط الحركة، خاصة في المناطق المتعلقة بالانتباه والتحكم في السلوك.

العوامل البيئية: تعرض الطفل للسموم مثل الرصاص أو التدخين أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بفرط الحركة. كذلك، العوامل النفسية مثل التوتر والإجهاد العائلي قد تكون لها تأثير.

الأعراض

تتنوع الأعراض بين الأطفال، ولكن يمكن تلخيصها في ثلاث فئات رئيسية:

صعوبة الانتباه:

يواجه الطفل صعوبة في التركيز على مهمة واحدة، أو في متابعة التعليمات، أو في تذكر التفاصيل.

يسهل تشتت انتباهه بسهولة بسبب المنبهات الخارجية.

يفقد الأشياء بانتظام.

صعوبة في التركيز على المهام، فقدان الأشياء بشكل متكرر، النسيان.

فرط النشاط:

لا يستطيع الطفل الجلوس ساكنًا لفترة طويلة من الزمن.

يتحرك باستمرار، مثل الركض أو التسلق أو التلوي في المقعد.

يتحدث كثيرًا أو يقاطع الآخرين.

حركة مستمرة حتى في الأوقات التي يجب أن يكون فيها الطفل هادئًا، التحدث بكثرة، صعوبة في البقاء جالسًا.

السلوك الاندفاعي:

يتصرف الطفل دون تفكير في العواقب.

يميل إلى اتخاذ القرارات دون التفكير فيها جيدًا.

قد يعرض نفسه أو الآخرين للخطر.

اتخاذ قرارات سريعة دون تفكير، صعوبة في انتظار الدور، مقاطعة الآخرين.

التشخيص

يتم تشخيص فرط الحركة عند الأطفال من خلال تقييم شامل يتضمن مقابلات مع الأهل والمعلمين، ومراقبة سلوك الطفل، واستخدام استبيانات ومعايير تشخيصية محددة مثل تلك الموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5).

لا يوجد اختبار واحد لتشخيص فرط الحركة عند الأطفال، ولكن يتم التشخيص عادةً من خلال تقييم شامل يشمل:

المقابلة مع الوالدين والمعلم: لتقييم سلوك الطفل في المنزل والمدرسة.

التقييم النفسي: لتقييم مهارات الانتباه والتحكم في الاندفاع والوظائف التنفيذية.

الفحص الطبي: لاستبعاد أي حالات طبية أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة.

العلاج

لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع لفرط الحركة عند الأطفال، يعتمد العلاج على شدة الأعراض واحتياجات الطفل الفردية، ويشمل عادةً:

  • العلاج السلوكي: يهدف إلى تعليم الطفل استراتيجيات لتحسين التركيز والسيطرة على السلوك. لمساعدة الطفل على تعلم مهارات التحكم في سلوكه.
  • الأدوية: يمكن أن تُستخدم الأدوية المنشطة مثل الميثيلفينيديت والأمفيتامينات لتحسين الانتباه وتقليل النشاط الزائد. للمساعدة في تقليل أعراض فرط النشاط وقلة الانتباه
  • الدعم التعليمي: يتضمن تعديل بيئة المدرسة وتوفير موارد إضافية لدعم الطفل في تحقيق النجاح الأكاديمي.
  • التدريب الأسري: تعليم الأهل كيفية التعامل مع الطفل بطرق تدعم السلوك الإيجابي وتقلل من التوتر.
  • التغييرات في نمط الحياة: مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم.

اصبر على طفلك: تذكر أنّه يعاني من حالة خارجة عن سيطرته.

كن متسقًا مع توقعاتك: حدد قواعد واضحة وتأكد من أن طفلك يفهمها.

كافئ طفلك على السلوكيات الإيجابية: سيساعد ذلك على تشجيعه على تكرار هذه السلوكيات.

تعاون مع المدرسة: تحدث إلى معلم طفلك حول احتياجاته وكيفية دعمه في المدرسة.

انضم إلى مجموعة دعم: يمكن أن يساعدك التحدث إلى آباء آخرين لديهم أطفال يعانون من فرط الحركة في الشعور بالوحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *